::: أشلاء القدس تناديكم :::

وأخيراً تكلم القلم ، وصرخ في الاحتلال الصهيوني السافر على فلسطين.
لقد تأثر قلمي بموضوع فلسطين المحزن، وبدأ حبره بالتناثر على الورقة يحكي قصة مأساة تلك الأمة.
بين غفلة من المسلمين، احتل الصهاينة المعتدين، القدس دار المسلمين
كم شيخا بات يموت؟ وكم طفلا أضحى يتساقط؟ وهؤلاء المتدخلون يضحكون!!
رحت أقلب بين أوراقي المبعثرة في ذهني، وأتساءل عما حل بفلسطين الآن؛ كأني لا أعلم!
رأيت الأرض مدمرة ، والقلوب محطمة ، والأعين دامعة..
رحت أسير على هذه الأرض الطاهرة وعيناي تغمرهما الفاجعة المذهلة..
هممت أسأل الأرض عن حالها؟ فأجابتني مكسورة الخاطر: أنا المغضوبة.. أنا المظلومة.. أنا من اختزنت دماء المظلومين، وأترقب تلك اللحظة للانتقام من الثائرين.
رحت أجول بالأراضي المقدسة حتى توقفت بمنطقة يعمها الدمار ، وتسكنها الأشباح، ويطرد أهلها بالضرب تارة ، وبالقتل تارة أخرى.
أشباح غبية ، لا تعلم أن نهايتها قريبة ، لاتعرف أنها ليست سوى أشباحاً تخاف النور، ومهما طال الليل لابد أن تتلاشى مع طلعة النهار.
ولكن.. لماذا؟ لماذا كل هذه القسوة في التعامل مع الأبرياء؟ لماذا كل هذا الظلم في حقهم؟سؤال يراودني!
إلى متى ونحن ننتظر عودة صلاح الدين لتحرير القدس الشريفة مرة أخرى ؟
إلى متى ونحن نرى الأطفال الأبرياء يتقلصون الواحد تلو الآخر؟ بلا رحمة ولا شفقة ، وبدون أي إحساس أو مشاعر!
مآسٍ ما بعدها مآسٍ.. البدن يقشعر من رؤية تلك الصورة التي أثرت بالعالم بأسره..
يقتلون طفلاً بريئاً بين أحضان والده وهو يصرخ.. وكأنهم يستمعون إلى ترانيم بلبل مغرد!!
إنها لفاجعة هذه المأساة: بحيرة الدماء تزداد كل يوم والمسلمون واقفون مكتوفي الأيدي!! يرون الصهاينة الدخلاء يسلبونهم المسجد الأقصى، لكن لا جواب!!!
تتعالى صيحات وآهات الأبرياء المساكين، يسألون أهاليهم عودة فتى حطين يحررهم وينقذهم، ويسألونهم عودة هيبة المسلمين!
من لفلطسين اليوم؟؟ من للقدس اليوم؟؟ من للأقصى اليوم؟؟
ياإلهى.. إني أرى دمع العين في عيون إخواني، تحكي للملايين قصة مأساة.. نداؤهم يزداد..
فيا إخواني.. محبينا في الله.. ألا تسمعون نداء الأقصى؟؟ ألا تسمعون نداء المسلمين إخوانكم؟؟
فهلموا لنصرتهم..
اللهم أثلج صدورنا بنصر المسلمين في فلسطين.. و أذل أعداء الدين أجمعين
آمين .. آمين